جدد إعلان وزارة الداخلية عن تورط تسعة مواطنين في أعمال إرهابية، التذكير بتسعة رهط من طغاة ثمود ورؤوسهم، كانوا دعاة ضلالة وكفر في قومهم، اتفقوا على تكذيب صالح، وغدوا يفسدون في الأرض ولا يصلحون، (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون). كان إفسادهم في الأرض قائما على كفرهم بالله، ومعصيتهم إياه، والخروج عن الطاعة، والتمرد على الشرعية. تسببوا في عقر الناقة، وتحالفوا وتبايعوا على قتل نبي الله صالح عليه السلام غيلة، فكادهم الله، وجعل الدائرة عليهم، وكانت (الصيحة) عقوبة إلهية بعد ثلاثة أيامٍ من فعلتهم النكراء. ومثل ما أفشل الله مخطط تسعة قوم ثمود سيفشل الله مخطط محاولي الإفساد في بلاد الحرمين. ويؤكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية حمود الزيادي أن استهداف الجماعات الإرهابية للمملكة أمر يتأكد يوماً بعد يوم من خلال ما تعلنه بيانات وزارة الداخلية من تفكيك الخلايا والشبكات، لافتاً إلى أن خطر الإرهاب قائم في ظل حالة تنامي التطرف في المنطقة مستفيداً من المشكلات السياسية العميقة في الإقليم، ما ينعكس على المملكة بقصد عبر استغلال الشباب والزج بهم في هذه التنظيمات، أو محاولة التواصل معهم عبر تلك منظومات وخلايا إرهابية لتجنيدهم للقيام بأعمال تخريبية تهز الأمن، ووصف الزيادي العمل الاستباقي الذي قامت به وزارة الداخلية بالاحترافي، إذ استطاع رجال الأمن خلال عقد مضى أن يجابه أكبر تنظيمين إرهابيين، (القاعدة) و(داعش).